السبت، 20 أكتوبر 2012

حبيبى لاترحل

لا ترحل
أرجوك لا لا ترحل
فإذا رحلتِ فكيف لي؟
أن أستعيدَ بشاشتي
وتوازني وتعقلي
...
إن رُحتِ ماذا يبقى لي؟
مَنْ يبقى لي؟
صمتُ الغبارِ على أثاثِ المنزلِ
ليلٌ طويلٌ سوفَ يوصدُ بابَهُ
ويُميتُني في كلِّ رُكنٍ مُهملِ
أرجوك ألاَّ ترحل
لا أستطيعُ تحمُّلَ المشوارِ وحدي
فيما تبقى من طريقي المُقْبِلِ
لا أستطيعُ تصوّر الدّنيا بدونكِ ضوءَ عيني
أو أستشفَّ ملامحَ المستقبلِ
من دون عينيكِ تئنُّ دفاتري
وتَخُطُّ أنفاسُ القصائدِ مَقتلي
أشتاقُ وجهكِ
والمساءُ يُذيقني ألَمَ اليتيم
بصمْتِهِ المُتَوَسِّلِ
فلمنْ أغنّي إن هجرتِ شواطئي
ولمن أؤوب إذا ترنَّحَ مشْعلي
أدمنتُ صوتَكِ رَنَّةَ العصفور في ألقِ الصباح المُنْجلي
تسبيحة الكروان إن أصغى لشدوِ البُلْبُلِ
وألفتُ وجهكِ أن يكونَ بجانبي
وحديثَ قهوتك الأنيق المخملي
لا تذهب لا تتركني غارقة في وحدتي
وسط السكونِ المُجْفِلِ
ودعي الحقائبَ غافياتٍ واكتب
فوق التذاكر: لا أغادر منزلي
أرجوك ألاّ ترحل حبيبى لا ترحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق