الثلاثاء، 19 فبراير 2013

لا تكن صديقي


 لا تكن صديقي
 فالذي احبه بشدة هو انت
 والذي اكرهه بشدة هو انت
 والذي اريده بشدة هو انت
 والذي ارفضه بشدة هو انت
 فكل المتناقضات في حياتي هو انت

 لا تكن صديقي
 فأول من علمني الحب كان انت
 واول من علمني الشوق كان انت
 واول من علمني الجنون كان انت
 واول من علمني الموت فوق قارعة الانتظار كان انت

 لا تكن صديقي
 فأحلامي غير المباحة كانت لك انت
 وخيالاتي غير المباحة كانت لك انت
 وكتاباتي غير المباحة كانت لك انت

 لا تكن صديقي
 فالرجل الذي اعجبني بعمق البحار هو انت
 والرجل الذي زلزلني بقوة الزلزال هو انت
 والرجل الوحيد الذي اسرني بشدة الاعصار هو انت

 لا تكن صديقي
 فلا طاقة لي على الانصات لحديثك المجنون عنهن
 ولا طاقة لي على قراءة رسائلك المحمومة اليهن
 ولا طاقة لي على اختيار هداياك الرائعة اليهن

 لا تكن صديقي
 فمدينة قلبي منذ الف عام هيئتها لك
 وضفائر غروري من الف عام اسدلتها لك
 وحرائر ايامي من الف عام خبئتها لك
 وعمري الجميل الف الف عام حلمت به لك

 لا تكن صديقي
 فقطع البخور احرقها لك انت
 ونقوش الحناء ارسمها لك انت
 وسحب العبير امطرها لك انت

 لا تكن صديقي
 فأنا لا اجيد الكتابة المعتقة ،، لسواك
 وانا لا اجيد الهمس الجميل ،، لسواك
 وانا لا اجيد الغباء المفتعل بحضرة ،، سواك

 لا تكن صديقي
 فأنا من اجلك اكتشفت جزيرة قلبي
 ومن اجلك اعدت طلاء احلامي
 ومن اجلك لوّنت وجنة ايامي
 ومن اجلك رفعت رايتي البيضاء
 واعلنت على الملأ استسلامي

 لا تكن صديقي
 فأنا افكر ان اهديك الشمس
 وخيوط الضياء
 وانا افكر ان اقلدك القمر
 واحلق معك في الفضاء
 وانا افكر ان امنحك في عيد الحب
 حلمي الابيض ،، ووردتي الحمراء

 لا تكن صديقي
 فأنا احلم بالصعود معك الى القمر
 وبالهبوط معك الى قاع البحر
 وبدخول الجنة
 واحتساء الرحيق ،، وانتقاء الثمر

 لا تكن صديقي
 فأنا انتظر منك نصف التفاحة الآخر
 وانا انتظر منك نصف العمر الآخر
 وانا انتظر منك نصف الدين الآخر

 لا تكن صديقي
 فالانثى في داخلي لن تغفر لك قناعاتك
 والعاشقة في ليلي لن تغفر لك نزواتك
 والمرأة في دمي لن تغفر لك خياناتك

 لا تكن صديقي
 فأنا قبلك
 لم اقطع التذاكر لعالم الرجال
 ولم اطلق مركبتي الى كوكب الرجال
 ولم اهتم يوما بأهتمامات الرجال
 ولم اكن اعترف بوجود كائن حي
 في دنيا الرجال

 لا تكن صديقي
 فأنا ارفض ان تكون صديقي
 وان اكون رمادك
 وان تكون حريقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق