الأربعاء، 9 يناير 2013

لم اكتب

لَم أكتب لكَ منذُ زمن ، حسنًا .. . أنَا بخير ! لازلتُ أطرق باب التغيير ، وبدأتُ جديًا في تبديل كُل ماهو حولي / بِي / معي لكي أنساكَ فقط ،
الأسوَأ .. أنّكَ كُنتَ كُل مَا لدَي ! وأننّي خسرتكَ فِي زَمنٍ كُنتُ قَد خسرتُ بِهِ قبلكَ كُل أشيَائِي ، لا يهُم الآن كُل ذلكَ ،
لِمَ لَم تحتَفِظ بصورتكَ مثلمَا كَانتْ دائمًا لدَي ؟ كَامِلَة و كَبيِرَة جِدًا .. يا أنتَ لَمْ يكن واجبًا عليكَ أن تُسقِط نفسكَ أمَامِي وتكسركَ فيّ لكَي ترحَل ،
لا يهُم .. كُل الأشيَاء بعدكَ تَضِيق بِي وتدفعنِي إلى الإختنَاق ، حتّى الكِتَابَة لَا أعلَم كَيف تحوّلتْ فجأَة إلَى غصّة لَا يمكن تجاوزهَا أبدًا ،
مَاذَا أكتب بعدكَ ؟ وأنَا كتبتُ الفرَح معكَ .. بينمَا كُنتُ أنقش حُزنِي عَلى الورق قبلكَ ، حسنًا بات يقتلنِي أنكَ خذلتنِي ..
.. بينمَا ما إحتجتُ في عمري شيئًا سواكَ ، أشتاقكَ جدًا ! و حنينِي إليكَ سيف يغرَس فِي خاصرة صبرِي ، ولكننّي لَن أعُود لك أبدًا ،
كَيفَ أعُود لَكَ ؟ ومِرارَة أيّامِي معكَ لَازِلتُ أشعُر بِهِا فِي فَم عُمرِي ، صامدَة أمَام أموَاج حُزنِي منكَ ..
فمَا تبقّى مِنَ العُمر لَن يكفِي لأَن أُنفقَه زَادًا فِي غيابُكَ ، أنتَ قد علّمتنِي كَيف أحبّكَ إلَى الحَد الذّي نسيتُ بِهِ الدّنيا وما حوتهُ ،
بينمَا إستكثرتَ سُقيا قلبكَ عَلَى جفَاف رُوحِي .. كن بخَير فقط .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق