الخميس، 22 مارس 2012

ابى

هناك علاقة حب تعيشها الفتاة منذ الطفولة
يغذي هذا الحب شخص مهم في حياتها
يمتلكها كاملة من ألفها إلى يائها
انه أميرها الكبير
: الأب
...
هل يعقل أن تتعلق البنت بأبيها لدرجة كبيرة؟
الإجابة نعم..والأطباء يعدون الافراط في هذا النوع من الحب : الكترا..
وسيأتي سبب تسميته بهذا الإسم لاحقاً

الفتاة ترى في والدها صديقها وحبيبها منذ عمرالطفولة
تكبر ويكبر هذا الحب معها
ففي فترة المراهقة تكون علاقتها بأبيها بشكل كبير ..أكثر مما كانت عليه في فترة الطفولة
وفي سن الزواج تحلم الفتاة بشاب له من الصفات صفات أبيها مثل الحنان والكرم والحب والدلال
وعندما تتزوج تقارن بين سمات زوجها وأبيها
حتى عندما ترزق بالأطفال تفتخر بأبيها أمام أولادها
فكل فتاة بأبيها معجبة

يقال بأن الفتاة عندما تكبر تكون موضع أسرار والدها..وتأخذ بمحبته كاملة
لدرجة أن الأم قد تغار منها ..ويغار منها إخوتها من الأولاد وخاصةإذا ماكانت الكبرى حيث يكون لها سلطة ونفوذ .

لماذا سمي تعلق الفتاة الشديد عند الأطباء باسم الكترا ؟
الكترا هو إسم لفتاة كانت من أشد المعجبين بأبيها وتحبه حباً عظيماً و من الطرف الآخر كانت تكره أمها كرهاً شديداً..لدرجة دفعت بأخيها وحرضته على قتل أمها
ويقال بأنها اسطورة ومعنى اسطورة : حكاية خرافية..فسرها فرويد من أجل أن يوضح مدى ما يؤدي تعلق الفتاة بأبيها ومستوى أثره عليها لدرجة قد يتحول هذا التعلق إلى حب عظيم ويدفعها للغيرة والحقد على أمها..

بعض الآباء يشاور إبنته الكبرى أو القريبة الى نفسه حتى في توزيع الأموال على أخوتها وأخواتها..

وقد يعطيها الحق أحياناً بالتصرف في أمواله

طبعاً هذا الأمر لايعمم ..ولكنه يدل على مدى مكانة الفتاة في قلب أبيها..
البنت حنونة بطبعها وتخلص في محبتها لأبيها حتى نهاية حياته أو حياتها
فإذا ما كبر الأب وبلغ سن الشيخوخة تراها تعتني به وتحرص على زيارته والبر به أكثر من أولاده الذكور..
وتتحمله وتتحمل مرضه إذا كان كذلك
ولا تنساه حتى آخر نفس تطلقه
فإذا ما ترك الدنيا تبكيه بحرقة فؤاد..حتى تموت..
إنه حبها الكبير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق