الاثنين، 23 أبريل 2012

امراة واقعية

أنا لا امتطي شبح الرياح
انا امراة واقعية
انا امراة اترك لاحلامي الصراح
انا لا ابكي على ما مضي
فكل شئ انتهي راح,,واستراح
لكني يا حبيب عمري
...
لم اترك بيتاً للاشباح
الا كان لي فيه ذكري
انسٌ...
اطلالٌ...
زمانٌ ...
اركانٌ...
ونواح.
انا لم اكن احلم يوماً
بلؤلؤٍ..
أو ملكٍ..
أو جاهٍ..
أو مالٍ..
أو صدف ونجاح.
فقد كان حلمي...
كان حلمي كالصغار
فقط بيتاً سعيداً في الصباح
انساً جميلاً في المس
ماءً زلولاً للشراب
حضناً كبيراً كالبراح
كان حلمي في وساده..
احتضنه اذا احسست يوماً بالجراح
كان حلمي في زهور نرجسيه
كان حلمي ان اتزوق طعم الفلاح
لكنك ابدلني هذا الحلم
ابدلني حلمي بالجراح
بل ابدلني
بمالٍ..
وحريرٍ..
وذهبٍ..
وبعض الحنين..
ونثرني بين حبات الرياح
لكني سوف اريك غداً
من منا الخاسر
ومن منا المرتاح
فغداً يوم جديد
وهو لي إن شئت عيد
ولي فيه طير صداح
لي فيه سعاده لا تنتهي
ولي فيه ضحك وانشراح
اما انت..
فلتزرفي الدمع..
ويسرقك الوقت..
وتكمل الصبر..
وتسكن الحزان..
ولن تجد قلاً للافراح.
فقد اخرجتك من حياتي
يوم صار الخاتم في انملكِ..
يوم آثرت الرحيل..
يوم ابكيت القلب..
وزدت الكرب..
وَجُدتِ عليَ بالضرب..
فوقف القلب حزيناً في الطرقات وصاح
فذهبت دون النظر اليه
تركتيها وحيدة..
زليلة..
مقهورة..
مذبوحة..
فصارة هائمة في الدنيا سواح.
فقتلت ايماني..
وقلت في الخفاء..
كان هما وعن قلبي انزاح
لكنك نسيت شيئاً...
نسيت...ان الدنيا لا تمنيكِ
فغداً سوف يقتلك السلاح
ولن يبقي بعدك شئ
سوي صدقه...
حب...
ايمان وصلاح.
أما الصدقه...فلا ادريها عنكِ.
وأما الحب...قصار قتيلاً..
قتلته الجراح.
وأما الصلاح يا حياتي
ليس لمن يخون العهد
فالاسلام دين حفظٍ للعهود
الاسلام دين للوفاء
الاسلام دين للسماح
الاسلام دين للجمال
الاسلام دين للكفاح
**
هيا...
اذهب
اتركني
اهجرني
ارحل عني
**
عفواً فانا...
انا اتحدث مع الاشجان
اتحدث مع الاحزان
اتحدث مع الازمان
اتحدث مع الالام
اتحدث مع الدموع
**
عفواً فانا لا اتحدث عنه
فهي اصغر من ان اتحدث معه
فقد كان كل شئ
كان كالسماء
كانت كالمساء
كان كالنقاء
كان كالشفاء
كان أجمل شئ
لكن هذا الشئ..ضل عني وراح
صدقاً لقد كان حياتي
لكنه صارت سواداً لا يكسره نور المصباح
صارت فشلا..بعد ان كانت نجاح
**
اعلموا انه احمق
لانه لم يدرِ..ان البعد ليس مباح
فلم ينتظرني حتي...
 ..
لم يصبر كي امنيه بقربي
كي ادلله..
الاعبه..
اراقصه..
امنيه.
احمله.
اقبله..
اغازله..
اطببه..
اعلمه كيف يرتد الوشاح
فقد ترك كل هذا
واطلق لاحلامي الصراح.
انصفوني يا قراء شعري
اليست احمق؟
اليست ابله؟
اليس...؟ لا استطيع
لا استطيع
لا استطيع
لا استطيع
فهو صدقاً لم يزل رغم الجراح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق