الثلاثاء، 10 أبريل 2012

اتحبنى

أتحبني بعد الذي كانا؟

إني أحبك رغم ما كانا

ماضيكِ لا أنوي إثارتَهُ
...

حسبي بأنكِ ها هنا الآنا

تَتَبَسَّم وتُمْسِك يدي

فيعود شكِّي فيكِ إيمانا

عن أمس لا تتكلم أبداً

وتألَّقي شَعْراً وأجفانا

أخطاؤكِ الصغرى أمرُّ بها

وأُحوِّل الأشواك ريحانا

لولا المحبة في جوانحه

ما أصبح الإنسان إنسانا

عام مضى وبقيت غالي

لا هنت أنت ولا الهوى هائنا

إني أحبك .. كيف يمكنني

أن أشعل التاريخ نيرانا

وبه معابدنا ، جرائدنا

أقدام قهوتنا ، زوايانا

طفلين كنا في تصرفنا

وغرورنا وضلال دعوانا

كلماتنا الرعناء .. مضحكة

ما كان أغباها .. وأغبانا

فلكم نهبت وأنت غاضب

ولكم قسوت عليك أحيانا

ولربما إنقطعت رسائلنا

ولربما إنقطعت هدايانا

مهما غلونا في عداوتنا

فالحب أكبر من خطايانا

عيناك نيسانان.. كيف أنا

أغتال في عينيك نيسانا ؟

قدر علينا أن نكون معا

يا حلو رغم الذي كانا

إن الحديقة لا خيار لها

إن طلعت ورقا وريحانا

هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا

ورفيقُنا ... ورفيق نجوانا

طفل نداريهِ ونعبدُهُ

مهما بكى معنا .. وأبكانا

أحزانُنا منه ... ونسأله

لو زادنا دمعا وأحزانا

هات يديك .. فأنتِ زَنْبَقتي

وحبيبي رغم الذي كان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق